أخبار الصحراءسلايدشو

“شباب تندوف” يتدربون على حمل السلاح في الصحراء على يد جيش الجزائر

تستقبلُ الجزائر مئات الطّلبة الموالين لجبهة “البوليساريو” في جامعاتها لإتمامِ دراساتهم الجامعية، سنويا، وبعد التّحصيل الأكاديمي يلتحقُون بمدارس عسكرية، سواءٌ في الجزائر أو في مخيّمات تندوف، من أجل الخضوع لفترة تدريب والاستعداد لمواجهة “القوّات المغربية”.

في استطلاع أعدّته وكالة الأنباء الرّوسية التي زارت جامعات الجزائر والتقت ببعض طلاّب “البوليساريو”، يظهر حجم “العداء” الذي يكنّه هؤلاء الشّباب الانفصاليون لكلّ ما له علاقة بالمغرب. ومع عودة الصّراع المسلّح في الصّحراء كما تدّعي الجبهة، وفشل الأخيرة في تحقيق الانتصار، يعود موضوع تجنيد شباب “البوليساريو” إلى الواجهة.

ويحاولُ مئات طلبة “البوليساريو” الذين تلقّوا تدريبات عسكرية في الجزائر الوصول إلى مخيّمات “تندوف”، هذه المهمّة تبدو اليوم مستحيلة، بحيث لم تعد الخطوط الجوية الجزائرية تأمّن السّفر إلى الصّحراء. كما حظرت السلطات حافلات المسافات الطويلة وسيارات الأجرة.

وينقل تقرير وكالة الأنباء “سبوتنيك” بعض تصريحات الطّلبة الذين تكوّنوا في الجزائر وتعلّموا أسس الحرب: “يجب على المغرب وحلفائه أن يفهموا أن الشعب الصحراوي ليس لديه ما يخسره. ليس لدينا سياحة ولا زراعة ولا صناعة. لقد تحلينا بالصبر الشديد في انتظار موافقة الأمم المتحدة لإجراء استفتاء. الآن، يجب أن تتحدث البنادق”، وفق تعابيرهم.

ويبدو أنّ هؤلاء الطّلبة قد تلقّوا تعليمات من بعض ضبّاط الجزائر من أجل الاستعداد للقتال في حالة نشوب الحرب، ويتّضح هذا من خلال تصريحاتهم لوكالة الأنباء “سبوتنيك”، حيث إن هناك خيطاً ناظما يؤطّر أفكارهم ورغبتهم في حمل السّلاح.

ويضيفُ الطّالب الانفصالي وهو يتحدّث إلى صحافي “سبوتنيك”: “فقدت ثلاثة من أعمامي خلال الحرب الأولى. والدي تم أسره من قبل الموريتانيين وأخبرني بكل ما مر به، كما عرّفني أيضًا بمدى صعوبة الحرب لكنه يشجعني على التطوع”، على حد قوله.

سالك العابيد محمد داد، 23 عاما، طالب علوم وتكنولوجيا في جامعة باب الزوار بالجزائر العاصمة، يعتبر أن “استئناف الصراع كانت دائما جدل الأجيال في مخيمات تندوف”، وأن الشباب لا يفهمون توجه مسؤولي “البوليساريو” إلى رفضهم حمل السلاح فعلا.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى