اخبار المغربسلايدشومجتمع

التساقطات المطرية تعري البنية التحتية في عدد من المدن المغربية

عرت التساقطات المطرية التي عرفتها عدد من المناطق المغربية في الفترة الأخيرة، البنية التحتية لمجموعة من المدن، بعدما حولت الأزقة والشوارع، إلى أماكن مملوءة بالوحل، يصعب مرور الراجلين أو السيارات منها، في مشهد يتكرّر سنويا، دون أن يتم إيجاد حلّ نهائي للأمر.

وتعرف عدة مدن مغربية، فور دخول فصل الشتاء، وبداية التساقطات، إماطة اللثام عن البنية التحتية، حيث تتجمع الأوحال والمياه في الشوارع والأزقة، وتصعب مهمة الساكنة، في العبور، ما يتسبب في استياء عارم في صفوفها، لاسيما وأن الوضع يتكرر، وسط تبادل الاتهامات بين السلطات المحلية، والمواطنين.

وبالإضافة إلى المشاكل التي تتسبب فيها التساقطات بالشوارع والأزقة، فإن مجموعةً من المنازل في الأحياء الشعبية، تتسلل إليها المياه، وهو ما تشهده العديد من البيوت في مدن مثل وجدة، بركان، زايو، والناظور، والحسيمة، جرسيف، تاوريرت، سطات، كلميم.

ويرجع السبب الرئيسي لهذا المشكل، إلى قلة البالوعات والحفر المنتشرة على الشوارع، إلى جانب الأتربة ومخلفات البناء التي تبقى قرب المنازل، وتجرفها مياه الأمطار بعد الهطول، ما يُصعب من احتواء بالوعات المياه لها، في ظل وجود كميات كبيرة.

وفي هذا السياق، قال أحد المواطنين، إن “الأمطار يتمناها الجميع، وهي خير، وتساعد على استمرار الحياة بصفة عامة، ونحمد الله عليها، ولكن في الجهة المقابلة، يتسبب تماطل المسؤولين من القيام بواجبهم، المتعلق أساساً في تنظيف بالوعات المياه، في وضع كارثي، بحيث تتسرب السيول إلى العديد من المنازل”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن بعض المنازل، عرفت ليلة الخمس الماضي، أثناء تهاطل الأمطار، تسرب مياه الصرف الصحي، إلى المنازل، بعدما امتلأت البالوعات، وفاضت على السكان.

ويحمل مجموعة من ساكنة المدن المتضررة، مسؤولية ما يقع، إلى السلطات المحلية، التي لا تحرص على عملية تنظيف البالوعات قبل موسم تهاطل الأمطار، الأمر الذي يتسب في تجمع مياه الأمطار، وتدفقها صوب الشوارع المنحدرة، مع ما يترتب عن ذلك من تكدس الأوحال في الأزقة، ووصول السيول في كثير من الأحيان إلى البيوت.

وإلى جانب تنظيف البالوعات، يرى السكان، بأنه على السلطات المحلية، بأن ترفع عددها (البالوعات)، مع ضرورة ترميم الطرق، التي تنتشر في أغلبها الحفر، يزيد من الطين بلة خلال فصل الشتاء، في مقابل ذلك، اعتبر آخرون بأن هذا الإشكال، مسؤوليته يتحملها المواطن والمسؤول على حدّ سواء، لأنه “لا يعقل أن يبني الشخص ويترك المخلفات في الشارع، لتأتي الأمطار وتجرفها !”.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى