لقي الشاب زكرياء الشويخ حتفه الأخير بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، بعدما أضرم النار في نفسه سببت له حروق خطيرة استحال معها بقاءه على قيد الحياة.
وأقدم زكرياء الذي سيكمل 20 سنة من عمره يوم 19 مارس الجاري، على حرق نفسه في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قبل أزيد من أسبوع، بعدما نقل قصة “الحكرة” التي تعرض لها بسوق السمك.
الشاب زكرياء قبل أن يسكب على نفسه سائل “ليصانص” روى قصة تعرضه لـ”الحكرة” في تسجيل مباشر على “فيسبوك”، بعدما دخل سوق السمك، واكترى “شاريو” للعمل به، فتعرض له أشخاص “سماسرة” بالسوق الذين طالبوه بمبلغ مالي.
وأضاف الشاب قبل حرق جسده، أنه “بدأ العمل بشكل عادي، حتى تشاجر مع أحدهم، وبعدها قدم شكاية في الدائرة الأمنية الهراويين، وصاحبته الشرطة إلى السوق لتلقي القبض على المعتدي عليه، ولكنه حسب تعبيره “لم يأخذ حقه لأن المعتدين عليه لهم سلطة مالية، ولم يستطع أن يأخذ حقه بيده تفاديا لدخوله السجن” حسب قوله.
ورفض الشاب المنتحر حرقا في حديثه أن يطلق سراح المعتدي عليه، وهو ما أدخله في أزمة نفسية حسب تعبيره وأوصله إلى إضرام النار في جسده.
ورقد زكرياء 14 يوما في المستشفى قبل أن يسلم روحه لخالقها، بينما تطالب عائلته ووالده المريض بفتح تحقيق لأخذ حق روح ابنهم الذي كان معيلهم الوحيد بعدما ترك دراسته.