عزلة الجزائر تتفاقم دوليا و دبلوماسيتها لم تتمكن من تحريض الدول الافريقية ضد المغرب

تتواصل بيانات الدعم و التأييد للمغرب بعد خطوته السيادية بتأمين معبر الكركرات بالصحراء المغربية، حيث أبان التحرك المغربي الميداني مدى قوة العلاقات التي تربط الرباط و غالبية عواصم العالم عكس ما كانت بعض الجهات المعادية تروج له سلفا.

و أظهر تدخل الجيش المغربي السلمي في الكركرات أن الديبلوماسية المغربية تشتغل بالشكل الصحيح دون بهرجة عكس ما تسوقه الجزائر و التي انفضحت أطروحاتها و تفاقمت عزلتها.

و بمجرد إعلان المغرب تأمينه لمعبر الكركرات، بادرت الدول التي كانت الجزائر توهم شعبها و معه عصابة البوليساريو بكونهم يؤيدون قضيتهم -بادرت- لإعلان دعمها للتحرك المغربي من أجل ضمان سيادته على أراضيه.

و حتى الدول التي كانت الجزائر تتعنى بها لوقت قريب و تتباهى بكونها تدعم البوليساريو لم تخالف الركب و انضمت للدول التي ساندت المغرب في قضيته السيادية و هو ما جعل عزلة الجزائر دوليا تكبر و تتفاقم.

فشل الدبلوماسية الجزائرية و قبلها ضعف الرئاسة الجزائرية و التخبط و العشوائية التي تطبع تدبير قصر المرادية لدواليب الملفات الدولية و المحلية كذلك، جعل ادعاءات الإعلام الجزائري الرسمي تنفضح و يتضح أن ملايير الدولارات التي نهبت من خيرات الشعب الجزائري الشقيق ضاعت هباءا منثورا في دبلوماسية خارجية أثبثت فشلها الذريع و فاقمت مشاكل الجزائر التي كانت تتوهم أنها ستصدر أزماتها الداخلية للخارج بتمويل و شراء تعاطف و صمت بعض الدول مع البوليساريو.

و موازاة مع ذلك، فشلت مساعي الجزائر في تحريض عدد من زعماء و ممثلي الدول الإفريقية غداة انعقاد قمة الاتحاد القاري، بل و أكثر من ذلك حول أحد الدبلوماسيين الجزائريين الفاشلين بلده لأضحوكة بعد أن حاول تزوير ترجمة بيان القمة الافتتاحي من الإنجليزية للفرنسية عبر دس مصطلحات تمجد عصابة قطاع الطرق قبل أن تتفطن لذلك رئاسة المنظمة و توبخ بشكل شديد “المزور الجزائري” اسماعيل شرقي.

و علاقة بذات القمة، خاب مسعى صبري بوقادوم وزير خارجية الجزائر الذي سخر كل ما يملك و كل ما تم توفيره له لتحريض بعض المسؤولين الأفارقة بأروقة منظمة الاتحاد الإفريقي خلال الدورة 21 لمجلسها التنفيذي.

و قوبل طلب بوقادوم برفض شديد من لدى وزراء خارجية الدول الإفريقية الذين أكدوا أن المغرب يسير وفق مبادئ التسوية الأممية لحل الخلافات القائمة، و أن حشر الجزائر أنفها في موضوع لا يتعلق بها يعتبر بمثابة محاولة لإلهاء شعبها عن المشاكل الداخلية الخانقة التي تمر منها البلاد و خاصة بعد مرض الرئيس تبون و الأخبار المتضاربة حول وفاته.

Exit mobile version