اخبار أكاديرسلايدشو

فشل المجلس الجماعي لأكادير في تدبير ملف مقر جمعيات مجتمع مدني نشيطة مهدد بالإخلاء

بلهجة واضحة وجريئة، استنكرت جمعية رعاية وحماية الصم وجمعية أرض الأطفال بأكادير تماطل المجلس الجماعي لمدينة أكادير في إيجاد حل وتدبير ملف مقر الجمعيتين المهدد بالإخلاء قصد تأهيله ضمن مشاريع تنموية كان قد صادق عليها المجلس، دون الأخذ بعين الاعتبار والمشورة والتدبير الجمعيات التي تنشط في هذا الفضاء الذاكرة.

ومن باب معرفة الشيء قبل انتقاده، فإن جمعية حماية ورعاية الصم بأكادير جمعية نشيطة ولها مصداقية ومكانة جد متميزة بين الأوساط الجمعوية والثقافية بمدينة الانبعاث، وقد شرفتها السلطات المحلية باختيارها ضمن عدد من الجمعيات الجادة في مجالها للاستفادة من نقل خاص تسلمته من يد الملك محمد السادس شخصيا، وهي بادرة تؤكد بالملموس مدى جديتها وتفانيها في الاشتغال مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية البصرية، هذا التشريف والتنويه قوبل اليوم بالإجحاف من طرف المجلس البلدي لأكادير لأسباب تظل غامضة ومبهمة لدى الجسم الجمعوي بالمدينة.

هذا وقد أبانت السلطات المحلية بمدينة أكادير عن مساعي حميدة ونوايا حسنة في تدبير ملف إخلاء مقر جمعيات مجتمع مدني نشيطة بالمدينة، وفي بلاغ لها – تتوفر أخبار7 على نسخة منه – استنكرت جمعية رعاية وحماية الصم وجمعية أرض الأطفال بأكادير التمييز والتضييق المخالف لروح الدستور الذي تتعرضان له، والسلوكيات غير جادة وغير منصفة في حق مستفيدات ومستفيدي الجمعيتين لإيجاد حلول جادة لهذا الملف.

وبحس البلاغ، فإن الجمعيتين رحبتا بالتدخل الإيجابي للسلطات المحلية التي أبانت عن حسن نية في إيجاد حل لهذا الملف الشائك، إلا أن الجماعة المحلية لأكادير أضمرت سوء نية، وذلك يتضح -حسب ذات البيان- من خلال استدعاء رئيس جمعية حماية ورعاية الصم – والذي هو من ذوي الإعاقة السمعية – لاجتماع رسمي دون توفير آلية للترجمة، الشيء الذي خلق لديه ولدى الحاضرين ارتباكا وصعوبة كبيرة في التواصل، علما أن الجمعية تتوفر على مدير التواصل الخارجي وهو مترجم محلف في لغة الإشارات ومعتمد لدى المحاكم المغربية، وقد تم استبعاده في ظروف تبعث عن سوء نية المجلس لإيجاد حلول واقعية لهذا الملف.

ويضيف البلاغ، أن مقر جمعية أرض الأطفال، المتواجد بالقرب من معهد الموسيقى بأكادير، تعرض لهجوم واقتحام من طرف ثلاثة أشخاص قدموا أنفسهم كمسؤولين على المشروع وهددوا الأطر التربوية والإدارية للجمعية بالإضافة إلى تعريضهم للخطر، وقد خلف هذا الحادث استياء كبيرا لدى الجميع لما له من تداعيت وأثار نفسية عميقة على الأطر التربوية والإدارية وكذلك المستفيدات والمستفيدين بالجمعية.

 وقد سجل البلاغ مجموعة من الاستنكارات والتنديدات بخصوص تعامل الجماعة المحلية مع هذا الملف، وعليه؛ استنكرت الجمعيتين وبشدة تمادي المجلس الجماعي في التجاهل وعدم السعي الجاد إلى إيجاد الحلول البديلة، كما استنكرتا الطريقة التي تم التعامل بها مع رئيس جمعية حماية ورعاية الصم وهو الأمر الذي جعله يحس بالإهانة، بالإضافة إلى أن الجمعيتين تشجبان التمييز بين الجمعيات وعدم تكافء الفرص في عملية توزيع المقرات ما يتعارض ومبادئ المساواة بين المواطنين.

جدير بالذكر أن الجمعيتين اقترحتا بدائل مرحلية مناسبة ويتعلق الأمر بمقترح دار الحي الفضية ودار الحي ابن زيدون، لكن هذه المقترحات جوبهت بالرفض من طرف المجلس الجماعي، علما أن السلطات المحلية رحبت بالمقترحين كبدائل لمقر مؤقت للجمعيتين.

متابعة: عبد الرحيم الصالحي/

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى