آراءسلايدشو

في الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة سيدي بوزيد بتونس: موت ثورة .. أم ثورة في سبات

تحل يومه الخميس 17 دجنبر الذكرى العاشرة لاندلاع  “الثور الشعبية” بسيدي بوزي التونسية في أجواء باهتة تتسم بالبرودة، حيث خفت وهجها فباثت يوما كباقي أيام السنة بعدما كانت خلال السنوات الأولى من الثورة  يوما للاحتفالات بالنصر على نظام بن علي، ها هي ذي اليوم تتبدد نتيجة تأزم الأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية بتونس خصوصا بالجنوب مع تأزم الوضع في ظل جائحة الكوفيد.

تعيش محافظة سيدي بوزيد اليوم احتفالات فقدت بريقها وعنفوان شبابها، فأصبحت ذكرى الثورة مناسبة لا لتخليد تاريخ وضع حد للنظام الديكتاتوري وإنما للاحتجاج ضد النظام السياسي القائم و”العاجز” عن ايجاد حلول للوضع الاقتصادي في المنطقة التي تستقبل عادة الوزراء والمسؤولين بالحجارة وعبارة “ارحل”.

تبقى الثورة الشعبية التونسية مصدرا ألهم شعوبا كثيرة عبر العالم، لكنها اليوم؛ تعيش انتكاسة وسبات أحاطت به مجموعة من العوامل لتجعل منه يوما يشبه باقي أيام السنة، فكان للدور السياسي الذي شهدته تونس مؤخرا إسهام كبير في ذلك، فلم تستطع الحكومة الحالية حل مجمل المشاكل التي تعاني منها المنطقة الجنوبية خصوصا سيدي بوزيد منبع الثورة، التي لازال شبابها يعيش البطالة على أمل دخ دماء اقتصادية جديدة بالجهة.

تبقى أمال الشباب التونسي رهينة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي بادر بها الرئيس التونسي ‘فتحي سعيد’ من أجل إخراج البلاد والمنطقة الجنوبية التونسية من شرنقة الكساد الاقتصادي والاجتماعي الذي خيم على المنطقة لعقود.

 

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى