في موقف يكشف مدى الكراهية والحقد الدفين اللذان يكنهما النظام العسكري الجزائري للمغرب، قوبلت مبادرة الملك محمد السادس بإرسال طائرتين من طراز “كانادير”، للمشاركة في إطفاء الحرائق المشتعلة منذ أيام بمنطقة القبائل، بالصمت وتجاهل عرض المساعدة.
و بالرغم من أن عرض المساعدة المغربية منشور في بلاغ رسمي، إلا أن الإعلام الجزائري بما فيه الرسمي، لم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد، بخلاف مبادرات مماثلة لدول أخرى.
و في الوقت الذي تجاهل فيه الإعلام الجزائري المبادرة الملكية واليد الممدودة بالخير، عمد من خلال الوكالة الرسمية للنظام العسكري الجزائري، إلى الرد بخبث وحقد دفين بنشر رسالة تعزية من الانفصالية أميناتو حيدر.
و الغريب في أمر النظام الجزائري، الذي رفض مساعدة جاره المغربي، أنه سارع إلى طلب المساعدة من فرنسا التي استعمرت بلاده لأكثر من قرن من الزمن وطالما اتهمها الرئيس الحالي بتخريب بلاده ومعاداتها لمصالحها.
وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، أمس الأربعاء، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في إطفاء الحرائق المشتعلة منذ أيام وكبدت البلاد خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.