رياضةسلايدشو

مجرد تساؤل… الناصيري لم يكن مخطئا

الحبيب غاندي / مححل رياضي

لنكن واضحين…رئيس الوداد لم يخطئ

      يعرف فريق الوداد الرياضي مجموعة من التطورات على الجانب التقني منذ بداية الموسم الرياضي المنتهي 2022/2023م، والتي  أدت إلى خروج الفريق دون أن يتوج بأي لقب مما خلق نوعا من الاحتقان أبرز مظاهره دعوة رئيس المكتب المديري إلى إعلان موعد الجمع العام واختيار رئيس و مكتب مديري جديدين لتسيير النادي المتعدد الفروع.

       في الواقع، النتيجة ليست بالكارثية على المستوى الرياضي، فالفريق نافس على لقب البطولة الذي كان في حوزته في الموسمين الأخيرين، كعادته – في حالة لم يكن متوجا – لعب على كل حظوظه  حتى آخر دقيقة من آخر دورة من المنافسة ، ليس هذا فحسب ، فالوداد يبقى الوحيد الذي لم يتلق سوى هزيمتين هذا الموسم نتيجة مرحلة فراغ عابرة و هنا لا يختلف في ذلك عن أي فريق، بل أكثر من ذلك أنهى الموسم بمجموع محدد في 66 نقطة و هي كفيلة بأن تجعله متوجا لا وصيفا. أما على مستوى عصبة الأبطال فالفريق تأهل إلى المقابلة النهائية و بالتالي وصل إلى آخر مرحلة من مراحل المنافسة ، دفاعا عن لقبه، بل أنه في لحظة من اللحظات قد حسم كل شيء لولا الأخطاء الهاوية لبعض اللاعبين الذين قدموا اللقب هدية للفريق المصري على طبق من ذهب. في حين على مستوى كأس العرش تأهل الفريق للمربع الذهبي و كان بإمكانه حسم المقابلة لو اجريت في ظروف غير التي تمت فيها . إن هكذا حصيلة لا يمكن اعتبارها مطلقا بالكارثية ولا اعتبارها سببا لكل هذا اللغط  القائم و المطالبة بحل المكتب المديري.

       نحن هنا لا ندافع عن هذا الأخير و لا عن رئيسه فهو في غنى عن ذلك ، ولكن لنضع الأمور في إطارها العام ـ و أنا هنا أتحدث عن الجانب التقني ـ صحيح أن الفريق عرف تصدعا على المستوى التقني بإشراف أربعة مدربين على عارضته التقنية، وهذا كفيل بجعل الحصيلة جد إيجابية في ظل كل هذا التغيير، لكن أصل الداء ليس في قدوم المدرب المغربي الحسين عموتة و لكن الطريقة التي جيء فيها بالناخب المغربي الحالي الركراكي و طريقة ذهاب و كلاهما تثيران أكثر من علامات استفهام، لندع طريقة قدومه جانبا و نركز على دواعي ذهابه ، الرجل صرح بأنه يرفض الاستمرار بالرغم من توسلات الجماهير بدعوى أنه لا يستطيع تحقيق نفس الإنجاز الذي سبق له أن حققه ( الفوز بالبطولة و عصبة الأبطال) و هو عذر أقبح من زلة و ضحك على الذقون ، لأنه ببساطة لم يغادر الفريق الوطني بعد وصوله للمربع الذهبي للمونديال ، فمن المستحيل في ظل التطورات التي يعيشها المنتخب بعد المونديال أن يحقق نفس الإنجاز في مونديال  أمريكا بل حتى في كأس الأمم الأفريقية المقبلة  بساحل العاج في الوقت الذي حافظ فيه الوداد على نفس مساره، على الأقل في السنوات الأخيرة ، نفس العدد من النقط نفس المسار في عصبة الأبطال ، و نركز على إشراف أربعة مدربين على الفريق و بهزيمتين فقط بالبطولة و هو الانجاز نفسه الذي عجز عن تحقيقه صاحب “ديرو النية” الذي على ما يبدو يجهل كنهها. هذا دون أن نتساءل عن سبب عدم اتخاذه نفس القرار في فريق الفتح الذي عشش فيه لخمس سنوات بلقب يتيم و فريق الدحيل القطري الذي خرج منه صاغرا و فضل بعد ذلك فترة عطالة لسنتين متتاليتين . و هنا أوجه خطابي لصاحب العمود إياه الذي ما فتئ يتحفنا في محطة الراديو إياها بهجومه على المدرب السابق للفريق التونسي فوزي البنزرتي لاستئذانه رئيس الفريق من أجل الإشراف على المنتخب التونسي بدعوى أن  ذلك يشكل تهديدا للاستقرار التقني للفريق ، بل أكثر من ذلك يوجه نيرانه لكل مدرب أجنبي يشرف على الفريق بغض النظر عن نتائجه و هذا ما يثير الاستغراب .

      على العموم، استعدادا للموسم المقبل عين الفريق الإطار الوطني عادل رمزي مدربا للفريق الأول، لاعب الكوكب المراكشي سابقا و  عميد المنتخب الوطني السابق الذي توج بكأس أفريقيا للشبان التي نظمت بكل من مدينتي فاس و مكناس تحت إشراف المدرب الوطني القدير رشيد الطاوسي – و هو للإشارة مسجل هدف الفوز في المنافسة إياها – و الذي لم تعد له علاقة بالبطولة الوطنية، لاعبا أو مدربا  منذ مغادرتها سنة 1998م ،هذا التعيين تزامن و ردود الفعل السلبية تجاه الناخب الوطني المشرف على المنتخب المؤهل للأولمبياد و المتوج باللقب المنظم مؤخرا بالمغرب ، لا أدري هل الأمر مجرد صدفة أن يمر كل ناخب وطني محتمل بفريق الوداد الرياضي بدءا من عموتة قبل الإشراف على المنتخب المحلي ليشكل ذهابه تصدعا على المستوى التقني للفريق، مرورا بالركراكي الذي غادر الفريق ليشرف بعدها على المنتخب الوطني و ترك الفريق في تصدع تقني كذلك علما أن الاتجاه العام كان هو التمديد للبنزرتي وقتها. و اليوم يتم تعيين المدرب عادل رمزي المتوج حديثا مع شبان اندهوفن الهولندي يعني الفئة المرشحة لكي تكون في المنتخب الأولمبي الهولندي في حالة ما إذا كان لها شرف المشاركة في المنافسات إياها في وقت كان فيه الاتجاه هو إسناد المهمة للمدرب الجزائري الغني عن التعريف عبد الحق بنشيخة العارف بدواليب البطولة الوطنية على الأقل في الجمس سنوات الأخيرة و الذي حقق في الموسم الفارط لقبين قاريين( الكأس الممتازة وكأس الكاف). أنا هنا لا ألمح لأي شيء و لست من رواد نظرية المؤامرة و لكن هذا مجرد تساؤل و الأيام بيننا.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى