يحظى مشروع تصميم تهيئة القطب الحضري الجديد لأكادير باهتمام العديد من المصالح بالمدينة، نظرا للدينامية التي سيضفيها هذا المشروع على الاستثمارات بأكادير الكبير.
ويمتد القطب الحضري الجديد لأكادير على مساحة إجمالية تقارب 1200 هكتارا، من الطريق المداري شمال شرق إلى الطريق الوطنية جنوبا، ومن تجزئة تليلا شرقا إلى واد الحوار غربا.
و تستأثر العديد المناطق الاستراتيجية ضمن المحور السالف الذكر باهتمام مصالح الوكالة الحضرية لأكادير المشرفة على المشروع، ومن بينها الملعب الكبير لأكادير، و المستشفى الجامعي، والبنيات الجامعية من قبيل كلية الطب والصيدلة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.
وعلاوة على ذلك، سيوفر القطب الحضري الجديد أوعية عقارية يستغلها العموم، وذلك من أجل خلق مجالات مندمجة تستشرف التطور المستقبلي للمدينة وتغطي الخصاص على مستوى المرافق والمشاريع المهيكلة ذات الإشعاع الجهوي.
هذا، و يتمحور التصميم المقترح للقطب الحضري الجديد لأكادير حول ثلاثة أقطاب رئيسية، يتعلق أحدها بالرياضة والترفيه، حيث يوفر مجالا ممتدا على مساحة تقارب 429 هكتار بالمنطقة المجاورة للملعب الكبير، بينما يتعلق القطب الثاني بالصحة، و سيقام بمحاذاة المستشفى الجامعي على مساحة 339 هكتار، في حين يهم القطب الثالث إقامة منطقة حضرية مندمجة تواكب المحطة المتعددة الوسائط المبرمجة في إطار مخطط توجيه التهيئة العمرانية.
ويتضمن ذات التصميم نسيجا أخضر مكونا من مجموعة من المنتزهات خاصة في المجالات المحاذية للمجاري المائية المتواجدة بالمنطقة، وذلك من أجل خلق مناطق مستدامة ومندمجة تروم الرقي بالمشهد العمراني لحاضرة أكادير.
يذكر أن مشروع تصميم تهيئة القطب الحضري الجديد لأكادير يأتي في سياق الجهود التي تبذلها مصالح الوكالة الحضرية لأكادير وكافة المتدخلين المحليين للرقي بالمدينة إلى مستوى الرؤية الملكية التي جعلت من أكادير حاضرة التنمية بسوس ماسة، وحلقة الوصل بين شمال المملكة وجنوبها.
و يشار أيضا إلى أن الوكالة الحضرية لأكادير تجري مشاورات مكثفة مع كافة الشركاء والمتدخلين في المشروع بهدف إغنائه وتجويد محتوياته قبل عرضه على أنظار العموم وعلى مداولة المجلس من أجل المصادقة عليه.