شهد سجن الذهيبية بمخيمات تندوف السيء الذكر ، عملية هروب جماعي همت أغلب السجناء ، اليوم الاثنين صباحا. و قد تم اعتراض الهاربين، فينا استطاع اربعة شبان الفرار من السجن الرهيب.
ويتعلق الامر بكل من كزاز لحبيب، عزيز الانصاري ومعهما مراهقين، أحدهما ينتمي لمخيم العيون. عملية الهروب جاءت بتنسيق بين السجناء، واستغلال فترة عيد الاضحى الذي تشهد تخفيفا طفيفا للاجراءات، واستخدام البوليساريو لفئات بديلة عن الحراس الأساسيين ممن تنعدم لديهم الخبرة في المجال .
وأثناء فترة خروج السجناء لفترة الاستفادة من الشمس الصباحية داخل باحة السجن، هجم السجناء على الحراس الذين تفاجؤوا بالعملية، ولم يعرفوا كيفية صدها بسبب انعدام التجربة. و بعد تمكنهم من الخروج باستعمال مفاتيح احد الحراس، واجهتهم كتيبتين تحرسان السجن من الخارج، التي لم تكن هي الاخرى على استعداد تام، بسبب العملية المفاجئة وغير المتوقعة.
واستطاع عدد من السجناء الهرب، فيما استسلم الغالبية بسبب اطلاق اعيرة نارية واطلاق صفارات الانذار التابعة للدرك التي شوشت الهاربين. السجناء الهاربون لاحقتهم دوريات الدرك ، وتم القبض عليهم باستثناء اربعة اشخاص، تم القبض لاحقا على احد المراهقين، فيما لاذ الثلاثة الباقون بالفرار.
ويشهد سجن الذهيبية استنفارا امنيا غير مسبوق ، وهو ما ينذر بالبطش بالسجناء ، الذين وردت معلومات عن اقتياد بعضهم للسجن الانفرادي، فيما تم توجيه من يتوقع انهم المتزعمون او المحرضون الى الصناديق والحفر الارضية التي كانت تستعملها جبهة البوليساريو في سجن وتعذيب الصحراويين خلال نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.