وكأننى كنت …

تمر الأيام متلاحقة مسرعة وكأنها تهرب أو تريد أن تلحق شيئا أو موعد للغرام لا تدري عنه شيئا ولا مكانا أو ملامح…هى تعدو مسرعة فقط وكأن قدرها أن تكون في سباق مع الزمن ولا تهتم بمن تلحق أو من ستلقاه وأين اللقاء …
ونحن نتوقف بهذه السرعة مندهشين فمنا من يلاحقها ومنا لا يقدر علي السباق …
علامات أستفهام تستوقفنى كثيرا وأجد لها أجابة وتوضيح وكثيرا تزداد حيرتى في الجواب ..
ولكن يقينى المطلق الثابت أننى كلما تمهلت في خطواتى وأتبعت حدسى وعقلي وفؤادى سأجد مصباح ينير ببعض الأجابات التى تهدينى وتجعلنى مرشدا للبعض في هذا السباق ..وكأننى كنت .
كنت يوما علي علم مسبق بأرادتى وأختياري وتوفيق الله لى بل بقدري الذى جعل منى جزء بسيط في طريق مستقيم يتلاقي فيه الواضح الصريح الطيب الحق …
وكأننى كنت هناك من زمن بقدر يسبق الأقدار بحلم يسبق الأقدار بأذن الخالق العظيم الذي وهبنى قلب وعقل وطاقة لأكون جزء صادق هادف للبعض …
مسؤليتى هى من يقينى المطلق الثابت أننى مكلفة للغاية التى أنعم الله بها علي البعض وأنا واحدة من هؤلاء …
تعلمت ومازلت في مدرسة الحياة أتعلم وأسبق بعقلي ويقينى الزمن وأزرع في الطريق وأسقى وأروى ظمأ الأرض والطير …
والشمس تشرق بوعد دائم يوميا لنا جميعا لأن سيظل الغد بيد من خلق الأمس واليوم وسترنا ووفقنا جميعا كل في طريق .
د صفاء مختار مستشارة وباحثة أنسانية وكاتبة ولايف كوتش