نفتتح جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم الجمعة، من “المساء”، التي عنونت بالبنط العريض في صفحتها الرئيسية: “التحقيقات تكشف تلاعب مصحات في الأسعار والاتجار في صحة مرضى كوفيد”، موردة في التفاصيل، بأن التحقيقات التي أجرتها لجنة مراقبة القطاع الصحي الخاص، كشفت عن وجود تلاعبات في التعريفة المرجعية لأسعار العلاجات بالقطاع الخاص، واتجار بصحة مرضى.
وأضافت اليومية بأنه، وبناء على ما كشفته التحقيقات، تم توقيف العمل بالثالث المؤدي في حق ثلاث مصحات مع إلزامها بإرجاع المبالغ المحصل عليها لفائدة المتضررين، مشيرةً إلى أنه بعد رصد مجموعة من الممارسات المخالفة للاتفاقية الوطنية وتجاوزات التعريفة الوطنية المرجعية، من طرف اللجنة المنبثقة عن الاتفقاية المبرمة بين الهيئات المكلفة بتدبير نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض والأطباء والمؤسسات العلاجية بالقطاع الخاص، تم توقيف العمل مؤقتاً بالثالث المؤدي في حق ثلاث مصحات.
وتحت عنوان: “رسوم مالية مشبوهة تحاصر أموات كوفيد بالمقابر”، قالت “المساء”، إن عاليات جمعوية بمدينة الرباط، دعت إلى فتح تحقيق في مصير الرسوم الباهظة التي تفرض من طرف المقابر على الأسر مقابل دفن أموات فيروس كورونا، موردةً بأن الأمر يتعلق بمبالغ مالية تصل حدود الـ 1000 درهم، يتم إجبار أهل الميت بدفعها قبل ولوج سيارة الإسعاف للمقبرة.
ونقلت المساء عن المصدر السابق، بأن الأمر لا يتوقف فقط عند المبالغ الواجب دفعها للدفن، بل يمتد أيضا إلى ثمن الصندوق الخشبي الذي يوضع فيه الدثمان والمحدد في 500 درهم، إضافة إلى مبالغ مالية متفرقة ترفع الفاتورة النهائية لعملية الدفن إلى حوالي 2200 درهماً، الأمر الذي جعل بعض الأسر الفقيرة، في ورطة حقيقية، على حد تعبر اليومية.
وتطرقت الجريدة نفسها، إلى ما كشفته التحقيقات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، بعد ضبط كميات كبيرة من الشيرا، كانت بصدد التهريب إلى نيجيريا من ميناء البيضاء، بشأن أنه تم تحرير مذكرات بحث وطنية في حق بارونات مخدرات، حولوا وجهتهم من تهريب المخدرات عبر ميناء طنجة المتوسط نحو أوروبا، إلى تهريبها نحو دول إفريقيا.
وأشارت “المساء”، إلى أن المعطيات الجديدة، جاءت بعد أن انتقل فريق أمني، يتكون من عناصر الجمارك والدرك ومختلف مصالح الشرطة، إضافة إلى السلطة المحلية، إلى متسودع عشوائي بإقليم مديونة بعد أن اعترف سائق شاحنة محملة بالمخدرات، أنه المكان الذي شحنت فيه الممنوعات، قبل أن يتم تحرير مذكرات بحث في حق المتورطين.
وإلى “العلم”، التي أوردت إعلان حركة الممرضين وتقنيي الصحة عن نجاح الإضراب الوطني عن العمل الذي خاضته يومي الخميس والجمعة الماضيين، والذي أتى كرد فعل على التدخل باستخدام العنف لفض وقفة احتجاجية سبق للحركة أن دعت إليها، حيث قالت الحركة، في بلاغ لها، إن نسبة المشاركة في الإضراب تجاوزت 80 بالمائة، موردة أنه كان مصحوبا بـ 48 وقفة احتجاجية، منها أربع وقفات جهوية، وأربع وقفات محلية في المستشفيات الجامعية، و40 وقفة إقليمية.
وفي خبر آخر، قالت لسان حزب الاستقلال، إن الامتعاض سيطر على عدد كبير من المترشحين الذين اجتازوا امتحان توظيف أطر الأكاديميات والملحقين التربويين، الذي جرى الأربعاء، بسبب حالات الغش الكثيرة والتسريبات التي ميزت الامتحان، معبرين عن غضبهم من هذا الأمر، خصوصا مباراة توظيف الأساتذة المتعاقدين.
وأبرزت “العلم”، بأن أوراق امتحانات المباراة سُربت على صفحات الفيسبوك، والمجموعات الخاصة للاستعداد للامتحانات، مشيرةً إلى أن الأمر لم يقتصر على ورقة أو اثنتين، بل جميعها، مقابل تنبيه آخرين إلى أن عدداً من زملائهم في بعض الأقسام، استفادوا من مراقبة مخففة، ما سمح لهم باستغلال الوضع واستعمال الهواتف.
وباليومية نفسها، نقرأ بأن محكمة النقض بالرباط، أيدت الأحكام الصادرة في حق المتورطين في فاجهة إكديم إيزيك بالعيون، التي كانت قد أودت بحياة شهداء الواجب، حيث قتل المتهمون 11 عنصراً من القوات العمومية بشكل وحشي، سنة 2010، مؤيدةً بذلك الأحكام الصادرة عن غرفة الجنايات الاستئنافية بالرباط، سنة 2017، برئاسة يوسف العلقاوي، التي أدانت ثمانية متهمين بالسجن المؤبد، مقابل عقوبات تتراوح بين 30 سنة وسنتين، في حق 11 متهماً آخراً.
ونختتم جولتنا من “بيان اليوم”، التي قالت إن السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أطلع أعضاء مجلس الأمن على آخر التطورات في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية، خاصة ما يتعلق بالتدخلا الناجح والناجع الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، على مستوى هذا المعبر الحدودي، الذي يفصل المغرب عن موريتانيا.
وواصلت اليومية، بأن هلال، أبرز في رسالتين موجهتين إلى الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة منذ 13 نوفمبر، واللتين ستنشران كوثائق رسمية لمجلس الأمن، مع إدراجهما في سجلات هذه الهئة، أن هذه العملية، مكنت من إنهاء حالة العرقلة التي تسببت فيها ميليشيات البوبيسارية،، وإعادة الحركة المدنية والتجارية على مستوى هذا المحور الطرقي.
وذكرت اليومية في موضوع آخر، بأن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أكد، أن المغرب قادر على جعل جائحة كورونا، فرصةً تاريخية لإحداث الإقلاع الاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي، بالرغم من صعوبة التحديات والإكراهات الناجمة عن شراسة الفيروس وطول مدة انتشاره، مبرزاً بأن الظروف الاستثنائية الحالية، لم تقف عائقا من أجل استمرار توفير الشروط الأساسية لإنجاح الأوراش المسطرة.
واسترسل لسان حزب التقدم والاشتراكية، بأن لفتيت ذكر بأن من بين الأوراش التي فتحتها الوزارة، مبادرتها لعقد لقاءات لتيسير عملية التشاور وتقريب وجهات نظر الفاعلين السياسيين بشأن المنظومة الانتخابية، وفق مقاربة تشاركية، ومواصلة الارتقاء بمرفق الأمن من أجل إضفاء المزيد من النجاعة والاستباقية على تدخلاته.