استغرب نساء ورجال التعليم، المقبلين على الترقية بالاختيار برسم سنة 2019 بجهة سوس ماسة، من الإجراءات التي وصفت بالمتناقصة مع روح المذكرة 19/142، المتخذة من لدن مدير الأكاديمية سوس ماسة وذلك بتخفيض النقطة الإدارية للمضربين من الترقية معتبرا إياهم متغييبن، في خضم التضحيات الجسام للمدرسين والمدرسات وإصابة و وفاة العديد منهم بفيروس كورونا منذ بداية الموسم الحالي.
وبتنسيق مع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم فدش راسل المكتب الجهوي لجهة سوس ماسة مدير الأكاديمية في مستهل دجنبر الجاري، من أجل سحب هذه الإجراءات التي وصفتها المراسلة ” بتأويل مجانب للصواب ومتناقض مع روح المذكرة السالفة الذكر ومخالف لمقتضيات الفصل 29 من دستور 2011.
تطرقت المراسلة أيضا كل أنواع التضامن الوطني والتطوع المجاني في إطار الساعات الإضافية التضامنية مع القضية الوطنية، والانخراط الفعلي لنساء ورجال التعليم في إنجاز الدروس عن بعد إعتمادا على إمكانياتهم الذاتية .
عبد الله باري الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم فدش بسوس ماسة، أعرب عن أسفه الكبير إزاء هذه الإجراءات التي تنزل العقاب مرتين بالمضربين في غياب أي قانون تنظيمي، إقتطاع من الأجرة، وحرمان من الترقية،مما يهدد جوهر العمل النقابي ويقوض المساعي الداعية إلى إنصاف الأسرة التعلمية، التي أُجْهز على مكتسباتها بتجميد الأجور وتآكلها تحت دريعة مسلسل الإصلاحات غير المنتهية.
وأضاف الكاتب الجهوي، أن هذه الإجراءات المنافية لدستور المملكة والمتناقضة مع روح المذكرة السالفة، يجب أن تسحب فورا حتى لا تؤدي إلى إنكماش الحياة المدرسية التي يبذل فيها المدرسون والمدرسات جهوذا مضنية دون مقابل سواء في الوسطين الحضري والقروي، تفاديا إلى إنتشار الشعور بالإحباط وعدم التحفيز الإداري وتقويض كل مساعي إنصاف الأسرة التعليمية بالجهة.