أفتتح برواق باب الجديد بمدينة تزنيت يوم الجمعة 25 يونيو معرض الفنانة التشكيلية مليكة عزي، والذي اعطى انطلاقته افتتاحه الاستاذ خيا لعظف المدير الجهوي للثقافة بالجهة ورئيس المجلس البلدي وكذا مجموعة من أطر المديرية الجهوية للثقافة بكل من تزنيت ايت ملول واكادير وثلة من أساتذة جامعة بن زهر.
وتعتبر الأعمال الإبداعية للفنانة التشكيلية مليكة عزي، مادة خصبة، حيث تملأ فضاء المتعمن في لواحاتها مقومات العمل الفني، المدجج بالرموز والعلامات في نطاق تجريدي معاصر، بإيحاءات جميلة، لطالما تدل على معانٍ وقيم نبيلة مكسوة برداء نظرة التفاؤول بمستقبل واعد.
و قد إمتزجت ريشة الفنانة مع الصباغة والألوان، لتفجر ابداعات تجريدية امتزجت بلمسات تخيلية، والتي طبعت جزءا من لوحاتها المعبرة بشكل عفوي بإيحائات تسعى إلى الرقي بالإنسان في تنائية الالم والّأمل، اختزلت في افكار تنويرية ممزوجة بالعواطف الجياشة والأمل في الحياة، جسدتها من خلال أشكال هندسية أو أشكال هلامية لا يمكن حصرها بهيئة معينة، لكنها تقول أشياء ضمنية كثيرة تتحدث عن الألم والأمل والمعاناة والتفاؤول بالغد المشرق.
وتطرح لوحات الفنانة عزي، سؤال محوري حول جدلية العلاقة المتداخلة بين معطيات الفنون التعبيرية والتجريدية، ومدى القدرة التي تملكها في خطوات اختصار العناصر الإنسانية في لوحاتها التجريدية، والتي هي عصارة لافكار معاشة ترجمتها انامل يد الفنانة بكل دقة و ابداع.
وتختزل الفنانة التشكيلية أعمالها التجريدية، في الاتجاه التعبيري لاضفاء المزيد من اللمسات اللونية العفوية، وتؤكد هواجسها الفنية في إضفاء نمط خاص وومميز، وبالتالي فأعمالها تشكل خطوة تصاعدية في تجربتها المعطاءة منذ سنوات، حيث تهدف بذاتها للوصول إلى فرض يقاع التوازن التجريدي، الذي تؤديه بكل اريحيى من خلال مزج ألوانها المنتقاة والمفضلة .