اخبار المغربسلايدشو

جمعية المغاربة الاحرار للترافع عن الوحدة الترابية تثمن اعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء

يثمن اعضاء جمعية المغاربة الاحرار للترافع عن الوحدة الترابية ، الرسالة التي وجهها رئيس وزراء حكومة اسرائيل الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بخصوص مغربية الصحراء، هذه الرسالة التي يعتبرها أعضاء الجمعية منعطفا جديدا في ملف قضيتنا العادلة.
وتعتبر هذه الرسالة تأكيدا واضحا على الاقتناع المتزايد لدول العالم بسيادة المملكة المغربية على اراضي الجنوب وهي تعي تاريخ وقوة المملكة المغربية الشريفة ودورها المحوري بشمال افريقيا وهو ما جعل العديد من الدول تعترف بسيادة المغرب على صحرائه لما يربطها من مصالح اقتصادية وأمنية وسياسية مع المغرب وتؤكد جمعية المغاربة الاحرار للترافع عن الوحدة الترابية على انه بالرغم من وجود أطراف وجهات لا تذخر جهدا في السعي الى التأثير على هذه العلاقة، إلا أن حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، وقيادته لهذا الملف تدل دلالة قاطعة وساطعة على علم جلالته جيدا بان الحق في شرعية المملكة على أرضيها، مثلما يعلمها كل الدول التي خرجت من المنطقة الرمادية وخاصة اسبانيا، لكونها هي من سلمت الأرض باتفاق مدريد إلى أهلها بشهادة موريتانيا سنة 1975 عندما عزم سكان المملكة المغربية استرجاع ما تبقى من أراضيه بفضل عبقرية صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني بعد إشرافه على مسيرة سلمية شارك فيها 350000 متطوع ومتطوعة. وعليه تظل هذه الرسالة الصادرة عن رئيس حكومة اسرائيل اعترافا بمغربية الصحراء، بدليل ما جاء فيها من عزم على احداث قنصلية لها بمدينة بالداخلة ، كما ان عددا من التمثيليات الدبلوماسة أكدت دعمها في ما سبق كون مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف. إن هذه الرسالة وهي تلبية لنداء صاحب الجلالة حيث قال حفظه الله ان الصحراء المغربية هي النظارة التي يرى بها المغرب كل العلاقات الدولية هو ما جعل من الدول التي تربطها علاقات تاريخية واقتصادية ان تختار الطريق الصحيح وتبعد مغالطات قصر المرادية لتقلب الطاولة على أعداء الوحدة الترابية ، وهو ما يشكل نجاحا غير مسبوق في الدبلوماسية المغربية والاسرائلية، حيث تلقت هذه الرسالة ترحيبا واسعا من طرف الدول الداعمة لمشروع الحكم الذاتي ولمغربية الصحراء الذي يعتبر الحل الأنسب لفك النزاع المفتعل، وهو ما تابعه الشعب المغربي وفي مقدمته وجهاء وشيوخ واعيان القبائل الصحراوية وتثمينهم لمضمون ودلالات الرسالة، مما سيجعل سكان تندوف يتاكدون بالملموس بان مسرحية العسكر الجزائري الذي كان يحيك فقراتها على مر خمس عقود قد انتهت واكتشفت نوايا قصر المرادية، وان الوقت حان من اجل العودة.
ان هذه الرسالة التاريخية ستقوي جسور التعاون وستمكن البلدين من التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني الايجابي. ومن خلال التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تحقق الدبلوماسية المغربية أهم الانجازات التاريخية التي من شأنها الوقوف أمام خصوم الوحدة الترابية في المنطقة. فأعضاء جمعية المغاربة الاحرار للترافع عن الوحدة الترابية ، يهنئون الشعب الاسرائيلي ورئيس الحكومة على القيادة الحكيمة التي دخلت التاريخ من بابه الواسع، وبادرت في خطوة جريئة إلى طي ماضي أرادت منه جهات مغرضة خدش العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين منذ ان كانت دول العالم تنادي بلاد المغرب ببلاد الشرفاء.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *