أوقفت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بطنجة، فقيه مسجد بقربة الزميج بمنطقة ملوسة ضواحي طنجة، مُتهم بهتك عرض أربع من تلميذاته القاصرات اللواتي يدرسن عنده في الكتّاب القرآني واللواتي لم يتجاوزن سن السابعة.
وجاء توقيف المشتبه فيه، بعد أن تقدمت أسر أربع فتيات قاصرات وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بشكاية لوكيل الملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، تتهم فيها الفقيه بالاعتداء على بناتهن جنسيا، بعدما قامت إحداهن بكشف الوقائع الصادمة لهذه القضية لأسرتها.
وقالت أم إحدى الضحايا، في تصريح صحفي، إنها أرسلت ابنتها إلى المسجد لحفظ القرآن الكريم عندما كان عمرها 7 سنوات، إذ بقيت تتردد عليه، إلى غاية بلوغها سن 13 عاما، حيث اكتشفت أسرة القاصر أنه كان يقبلها أمام التلاميذ ويضربها في حال ما لم تلبي نزواته.
وأوضحت أن أخ الضحية الذي يكبرها بسنتين، أخبرها بما تتعرض له أخته من استغلال جنسي، لتقوم بعد ذلك باستجواب الطفلة، التي أجهشت بالبكاء وسردت تفاصيل ما تعرضت له من اعتداء.
وأعادت هذه الفضيحة المدوية السؤال نفسه حول أسباب إستفحال “البيدوفيليا” في المجتمع المغربي بشكل أصبح يقلق راحة الأسر المغربية.