AZIZ BY PRICESS SMRIHRH NARZINE BANI HASHEM

⏳ ذاكرة للبيع

و من يشتري
دفاتر خاب ظنها
و مجلدات اكلتها
العناكب و السوس
ديدان تعج بالحيوية
ما رأيت مثلها
شربت الحبر خمرا
و فتفتت النصوص
ارقام ايام و سنين
و حروف و خطوطها
طفيليات ازداد نشاطها
في مناخي الجاف
غزت بستاني
و اكلت ازهاري
و شربت رحيقها
صنعت ثقوبا
في خشبي الصلب
باحجام كبيرة و صغيرة
بحجم رأس الدبوس
امتصت سائلي اللمفاوي
و تورم بلعومها
ابتلعت ابجديتي
كانت يرقة و اصبحت
خنفساء الليكسوس
ارقى درجات الحزن
عندما تعشق اسبابه
و تتلذذ في شنق
و اعدام المحسوس
و ترفع الكسرة
و تنصب الضمة
و تجر السكون
نتباهى و نتمادى
في سكرات الملموس
و نعانق ممزق الروح
بحنان و مملح العيون
نناشد الجوهر المفقود
و نداوي النفوس
استنفذنا كل مشاعر الحزن
و لم يعد لدينا ما ننفقه
من اجل احد
نكتب على جدرانك
ايها الحياة
اكتظدت نصوصنا
حسرات و الم
نؤمن ان الطبيعة
متقلبة القدر
و آمنا بالفرح
و ما يعرف بالغم
و نلنا مكانة رشحتنا
بمقام للقهر
حوارات درامية
و عواطف السقم
و كشفنا موضع الداء
و اقمنا البثر
و ادركنا مؤخرا اننا
نتعافى بالمآسي
نقارن الامكانيات
و نثبت الفؤاد و نواسي
اجبرتنا الحياة على عيشها
تسيرنا بمصادفاتها
و عشوائيات احداثها
لا ضابط و لا حكمة
للارادة الكلية
و مع اختلاف سياقنا
تتشابه جميع احزاننا
نحمل نفس المعنى
لجميع المحن
نحاول فتح نافذة جديدة
على حياة ممكنه
حتى تنجبنا حقبة اخرى
او ربما نعود الى اصلنا
في رؤية
نحر ابراهيم لنجله
و نوقف جيل العشوائيات
حياة دكتاتورية،
تغذينا كل شيء
بحبل سري
الا خريطة
انعكاس المسالك
و طريقة استعمال الحياة
حتى الهلال
اصبح احمرا
في قانون
غاباتهم السوداء
اللوم ثم اللوم
ثم التمني
و الاهات اصبحت صماء
حتى الصراخ
لا صوت له
في الليل نبني
حاملة الاحلام
و نصبح على
نحاس المدافع
ننوح و نولول
على الشهداء
حلم كان وردي
لاتحاد عربي
لكنه كابوس
طال الانقياء
لن يقتنع احد
بلحمة المنافع
الجميع يكره
حمضنا النووي
شوارع و ازقة
مصبوغة بالدماء
حلت لعنة على
هذه الارض
التي نشأت على
اسس الايمان
على عكس
كائن الانسان
من نعومتنا الى رشدنا
و نحن نهلل على
قبلتنا المسلوبة
نحن حاملوا
الهويات العربية
نسافر عبر
صفحات التاريخ
أمسنا علامة تعجب
و مستقبلنا في استفهام
خرائطنا مزورة
تحتنا فوقنا
و فوقنا تحتنا
و شرقنا اصبح غربا
و غربهم اصبح ديننا
نحن السجناء
مع ايقاف التنفيد
اصبحنا بطاقات
و ارقام تسلسلية
منتوج مستهلك
نبيعنا و نشترينا
في سوق رخيص
طمس الجهل معالمنا
بحت حناجرنا
و لم تجف اقلامنا
و حبرنا في نقص
و نكتب بالوريد
ما زالت ارحام
الامهات في المخاض
تسقي الارض اجنة
بدموع و الزغاريد
مات شهيد و ولدت
ملايين الاولاد
احفاد تنادي من
مهدها حاملة الاكفان
تلعب كرة القنابل
بنادي يضم الاهالي
على ساحة الركام
اصبح تراب الشمال
يحتضن رمال الجنوب
من زلزال الطوفان
و صواريخ العدوان
اختفت لافتات المدن
و قارعات القرى
و اشجار الزيتون
لا اعمدة النور
و لا حتى الحيوان
كأنها الساعة
لكنها لم تأتي بعد
و لن تأتي حتى
يحقق السلام
و يسود الاسلام
وعده و ما خلف وعد
له فيها شؤون خفية
تراها عيون القلوب
سنعود و سينبت
قمحنا هناك من جديد
متى نسافر في
طريق مستقيم ؟؟؟
و نجوب بحرنا الواسع.
متى ينجبنا الغد؟؟؟
في حلة الانسان .
سمو الاميرة د.نارزين بني هاشم

Exit mobile version