في إطار الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي أطلقتها رئاسة المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير، شهدت المدينة حملة أمنية واسعة النطاق، شملت جميع مكونات الشرطة من سيارات دورية، وعناصر الشرطة بزيها الرسمي، وشرطة المرور، والشرطة القضائية، بالإضافة إلى دوائر الشرطة المحلية.
انطلقت هذه العمليات الأمنية المكثفة صباحًا ومساءً، واستمرت حتى ساعات الليل، مع تركيز خاص على أحياء إفريقيا، الشعيبات، المجد، والتقدم، إضافة إلى مختلف المحاور الطرقية الرئيسية في المدينة. ونتج عن هذه الحملة توقيف عدد كبير من الأشخاص المتورطين في مخالفات قانونية مثل السكر العلني، حيازة الأسلحة البيضاء، وتعاطي المخدرات.
كما قامت الفرق الأمنية بتسيير دوريات منتظمة في الشوارع والأزقة، مع تكثيف الحضور الأمني في الأسواق والنقاط التجارية، حيث جرى التواصل مع المواطنين وحراس الأسواق النموذجية لضمان الأمن والاستقرار. وأسفرت هذه الجهود عن توقيف العشرات من الأشخاص بسبب التسول والتشرد، والذين تمت إحالتهم إلى دوائر الشرطة أو مراكز الإيواء، بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وفي إطار تعزيز احترام قانون السير، تم توقيف عشرات الدراجات النارية التي لم يلتزم أصحابها بارتداء الخوذ الواقية، في خطوة لافتة لتحسين السلامة الطرقية بالمدينة.
الحملة الأمنية حققت نتائج ملموسة، حيث تم توقيف أكثر من خمسين شخصًا بتهم تتعلق بحيازة المخدرات، السكر العلني، أو التخدير. وتفاعلت المصالح الأمنية بشكل سريع مع شكايات المواطنين، مثل تدخلها لإنقاذ قاصرين كانا ضحية تعاطي مادة “الدوليو”، حيث تم توقيف المتورطين في بيع هذه المواد. كما نجحت الشرطة القضائية في اعتقال عدد من المطلوبين على الصعيد الوطني والمشتبه في تورطهم في قضايا سرقة وترويج المخدرات.
وشهدت الحملة أيضًا التحقق من هوية أكثر من 1050 شخصًا، تبين أن عشرة منهم مبحوث عنهم على الصعيد الوطني. أما في مجال قانون السير والجولان، فقد تم إيداع أكثر من عشرين مركبة بالمحجز البلدي، وتحرير مخالفات مرورية بحق أكثر من 150 شخصًا.
على مستوى مداخل المدينة، خصوصًا بالطريق الوطنية المؤدية إلى الدار البيضاء وطريق بوشان، لوحظ تشديد كبير لعمليات المراقبة في إطار تعزيز الأمن العام.
وقد لاقت هذه الحملة الأمنية ترحيبًا واسعًا من طرف الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الإجراءات، مؤكدين دعمهم لهذه الجهود الأمنية التي تجمع بين زجر الجريمة وتعزيز التواصل مع المواطنين، ومتمنين استمرارها لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار.
تحرير : الضاوية قجيم
