اخبار وطنيةسلايدشو

المغرب يطلق برنامجا خاصا لاستقطاب أدمغته في الخارج.

كشف موقع “سكاي نيوز عربية” عن أن المغرب أطلق مؤخرا برنامجا وطنيا لتعبئة الكفاءات، وذلك بهدف ربط جسور التواصل مع 10 آلاف كفاءة و500 ألف مستثمرا من مغاربة العالم في أفق عام 2030، وذلك من أجل تحفيزهم على المشاركة في الأوراش التنموية التي تقودها المملكة.

في هذا السياق، جرى التوقيع على اتفاقية شراكة بين المغرب وكفاءاته الرائدة عالميا في قطاعات مختلفة، من بينها الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وذلك من أجل الاستفادة من خبراتها وتمكينها من المساهمة في مختلف برامج التنمية المستدامة في المغرب.

وسيتم بموجب هذا البرنامج الجديد تقاسم الخبرات والمعارف بين الخبراء والباحثين المغاربة في المهجر ونظرائهم المستقرين في المغرب، الأمر الذي سيمكن من تعزيز مكانة المغرب على الصعيد الدولي من خلال عدد من الشراكات والتعاونات التي ستربطه بمقاولات ومراكز أبحاث أجنبية.

في هذا الصدد، صرح العربي أمهين، أستاذ علوم الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، لسكاي نيوز عربية، بأن “المغرب بصدد البحث عن أنماط إنتاجية جديدة وصديقة للبئية، وذلك نتيجة لما يخلفه الاستغلال غير المعقلن للموارد الطبيعية، وهو ما يستدعي الانفتاح على كفاءات عالمية رائدة في مجال الاقتصاد الأخضر على وجه التحديد، وفي مقدمتها الكفاءات المغربية”.

وشدد أمهين على أن “تحقيق هذا البرنامج الجديد الذي وضعه المغرب أهدافه، يستوجب وضع استراتيجية متينة يتم اتباعها لهذا الغرض، فضلا عن توفير الظروف الملائمة لاحتضان الكفاءات المغربية التي سيتم استقطابها من الخارج لخدمة بلدها”.

وأضاف ذات الأستاذ الجامعي بأن “استقطاب المغرب أدمغته التي أبدت رغبتها في وضع خبراتها رهن إشارة الوطن سيمكن المملكة من أن تخطو خطوات متقدمة في مجال الاقتصاد الأخضر، وخاصة ما يرتبط بالموارد الطبيعية المتجددة، والتي باشرت في السنوات الأخيرة خطوات لحمايتها واستغلالها على نحو يعود على الوطن بالمنفعة”.

يذكر أن العديد من الأدمغة هاجرت المغرب وقررت البحث عن ظروف أكثر ملائمة في الخارج من أجل تطوير قدراتها ومهاراتها في مختلف المجالات، حيث نذكر في هذا الصدد رشيد اليزمي، المهندس والمخترع و عالم بطاريات الليثيوم المستخدمة اليوم في معظم الأجهزة المحمولة، و منصف السلاوي العالم في الصناعات الدوائية، والباحثة الفيزيائية المغربية كوثر حافيظي، وغيرهم.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى