سلايدشو

تطوان على اعتاب شهر رمضان

لأهل تطوان عادات اصيلة خلال استقبال شهر رمضان المعظم منذ قرون عديدة. ومنها، الحرص على تنظيف البيوت وطلاء الجدران وتبييض الواجهات بمادة “الجير”، بما يحمله هذا التقليد من دليل على الاستعداد الروحاني بصفاء القلوب.
هي عادة قديمة تعدت تطوان لتشكل المداشر القريبة.
ولعلها عادة أهل الأندلس في العدوة، حيث لا يمكن أن يكتمل الاستعداد لشهر رمضان المبارك بدون احتفاءات اجتماعية.
كما أن مادة “الجير” ترمز إلى لون “الحمامة البيضاء”، ومن خاصيتها ضمان حرارة معتدلة داخل المنزل و تنقية البيت من الحشرات، فضلا عن أنها مادة غير قابلة للاحتراق.
وأيضاً، لما تحتويه من مواد تعيد للجدار صلابته وتحافظ على مكوناته الخارجية وتعكس ضوء الشمس.
كما أن مهمة التبييض تقوم بها ربات البيوت شخصيا عند حلول “العواشر” التي ترتبط بشهر رمضان وعيد الاضحى وعيد المولد النبوي.
وتجسد هذه العملية تكافل نساء الحي في مساعدة بعضهن البعض، بحيث تتكلفن بتبييض منازل النساء الكبيرات في السن أو المريضات أو المرضعات أو النفساء منهن، وهي عادة تعكس أيضا التماسك الاجتماعي ومدى تلاحم أهل الحي وتضامنهم وتعاونهم وتآزرهم .

متابعة
جوهرة اشبان

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى