تتفاقم مظاهر التلوث الهوائي في مدينة القصر الكبير، مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة للسكان. ورغم وجود مجموعة جماعات ترابية لإقليم العرائش تهدف إلى المحافظة على البيئة، إلا أنها تقف عاجزة أمام مشاكل المطارح العشوائية. ففي مدينة العرائش، توجد مطارح داخل تجزئات سكنية وفي محيط المدارس الحضرية، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي.
اتفاقية إنشاء المطرح المشترك بجماعة ريصانة الشمالية لم تخرج إلى حيز التنفيذ حتى الآن، مما يثير الشكوك حول الجدول الزمني المحدد لإتمام المشروع. وبالتالي، يستمر الوضع على ما هو عليه من وعود غير محققة.
مدينة القصر الكبير تواجه تحدياً بيئياً حاداً مع قرب امتلاء مطرح النفايات في الصنادلة، مما يثير قلق السكان ويدفع إلى التساؤل حول البدائل المتاحة لإدارة النفايات في المستقبل. حتى الآن، لم يتم الإعلان عن بديل واضح، رغم المطالبات المستمرة من الساكنة والهيئات البيئية. وتشمل البدائل الممكنة إنشاء مطرح جديد بمواصفات حديثة تتماشى مع المعايير البيئية، أو الاستثمار في تقنيات متطورة لإعادة تدوير النفايات.
مع التوسع العمراني والنمو السكاني السريع، يصبح من الضروري الإسراع في وضع خطة استراتيجية لإدارة النفايات بشكل مستدام لضمان بيئة نظيفة وصحية للأجيال القادمة. اليوم، يعول المواطن على تدخل السلطات العمومية، وعلى رأسها السيد الوالي، للقضاء على ظاهرة الجرائم البيئية. الجميع ينتظر بفارغ الصبر تدخل السيد الوالي للحد من هذه التجاوزات التي تؤثر على الوضع الصحي العام.
تحرير: المهدي السباعي