ينتظر عدد من متتبعي الشأن المحلي بإقليم تارودانت ما سيسفر عنه البحث الذي باشرته الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت، بخصوص قضية اختفاء “كوفر” من مكتب رئيس المجلس الإقليمي الراحل أحمد أونجار بلكرموس، مباشرة بعد وفاته منتصف شهر دجنبر 2020.
هذا، وكانت النيابة العامة بابتدائية تارودانت قد أمرت بالتحقيق في هذه القضية، وهو الأمر الذي باشرته مصالح الأمن منذ يناير الماضي من أجل الإطاحة بالمتورطين الذين استغلوا ضعف الإجراءات الأمنية بمقر المجلس الإقليمي لتارودانت من أجل إخفاء ‘الكوفر” من مكتب رئيسه الراحل.
وتعود فصول هذه القضية إلى حلول أبناء رئيس المجلس الإقليمي أحمد أونجار بلكرموس بمكتبه بعد وفاته، وذلك من أجل أخذ ممتلكاته، الأمر الذي تفاجؤوا على إثره باختفاء “الكوفر” الذي كان يضم وثائق وشيكات ومبالغ مالية.
ونتيجة لذلك، رفع الأبناء شكاية في الموضوع لعامل الإقليم الذي نقل بدوره الشكاية لمصالح الأمن بالمدينة، والتي باشرت أبحاثها وتحرياتها التي لا تزال قيد الاستمرار إلى اليوم.
ولعل ما يؤخر الكشف عن تفاصيل هذه القضية الشائكة هو تعطيل كاميرات المراقبة بفضاء المكتب، حسب ما أكده محققون في القضية، الأمر الذي جعل فك لغز هذه الجريمة أمرا معقدا للغاية.
يذكر أن المحققين المسؤولين عن تتبع هذه القضية استمعوا لأقوال عدد من العاملين بالمجلس الإقليمي وكذا لمجموعة من المقربين من الرئيس الراحل أحمد أونجار بلكرموس، في محاضر رسمية بغية الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، دون التوصل إلى حدود كتابة هذه السطر لأي خيط يساعد على فك رموز هذا الملف.