اخبار سريعة

سياسة

الدبلوماسية الموازية واستثمار المبادرات الملكية للترافع عن القضية الوطنية

في إطار ممارسة المجتمع المدني للدبلوماسية الموازية، يتعين عليه دفع الدولة إلى الإنصات والتعامل معه كقوة اقتراحية ومبادرة، مع تحديد واضح للأهداف والالتزام الدقيق بالمصالح الحيوية للبلاد.

تُعد الدبلوماسية الموازية أداة أساسية للدفاع عن القضية الوطنية، حيث يلعب المجتمع المدني دورًا مهمًا في التعريف بالقضايا الوطنية المتعددة وتسويق عدالة القضية المغربية أمام الرأي الوطني والعالمي. يهدف ذلك إلى التأثير في مصادر القرار الدولي وتسريع حسم النزاع حول مغربية الصحراء.

منذ أكثر من ربع قرن، تعمل الدبلوماسية المغربية تحت شعار “الصحراء هي قضية وجود وليست قضية حدود”، معتبرة أن الحكم الذاتي هو الخيار الوحيد. المغرب لا يتفاوض على صحرائه، بل يرى في الصحراء النظارة التي يقيم بها صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.

جاء الموقف الغاني الإيجابي بسحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، بعد مواقف مشابهة من العديد من الدول الإفريقية. فحتى عام 1979 كانت غانا تعترف بالجمهورية المزعومة. إلا أن الزخم الذي أعطاه الملك محمد السادس لقضية الصحراء المغربية، ساهم في قطع أو تعليق علاقات 46 دولة، من بينهم 13 دولة إفريقية، مع الجمهورية الوهمية.

المبادرة المغربية لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا تظل تميز الموقف التفاوضي للمملكة المغربية، وتحظى بتأييد مستمر في القارة الإفريقية بفضل السياسة الملكية المتعلقة بالتعاون جنوب-جنوب، المبادرة الأطلسية، أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، والعديد من المشاريع التنموية بالدول الإفريقية.

أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب

What's your reaction?

Related Posts

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *