مراسل : أشرف ليمام/
في قلب العاصمة الاقتصادية للمغرب، مدينة الدار البيضاء، تعيش جموع من الأشخاص الذين يعانون من حالات الفقر المدقع والتهميش الاجتماعي، حيث يتشردون في الشوارع ويعيشون في ظروف قاسية تهدد كرامتهم الإنسانية. يشكل وضع المتشردين تحدياً اجتماعياً وإنسانياً يتطلب تدخلاً فورياً من الحكومة والمجتمع المدني.
تعود أسباب تفاقم مشكلة المتشردين في الدار البيضاء إلى عدة عوامل، منها البطالة المرتفعة، ونقص التمويل للبرامج الاجتماعية، وارتفاع تكاليف المعيشة. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المدينة من نقص في المأوى والخدمات الاجتماعية المتاحة للفئات الضعيفة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
من الضروري أن تتخذ السلطات المغربية إجراءات فعالة لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك تعزيز البرامج الاجتماعية التي توفر الدعم اللازم للمتشردين، وتوفير المأوى الآمن والكريم لهم، وتحسين فرص العمل والتعليم للأفراد المعرضين للتشرد .
على الصعيد المجتمعي، ينبغي للحكومة والمنظمات غير الحكومية أن يلعبوا دوراً فعّالاً في تقديم الدعم والمساعدة للمتشردين، سواء من خلال توفير الطعام والمأوى المؤقت أو من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي .
في النهاية، يجب أن يكون هناك جهد مشترك بين الحكومة، المجتمع المدني، والمواطنين للعمل على معالجة مشكلة المتشردين في مدينة الدار البيضاء وضمان حياة كريمة و لائقة لجميع أفراد المجتمع .
