ما زالت عائلة الشاب زكرياء الخيالي، البالغ من العمر 30 عامًا، من دوار أولاد أحمد جماعة البرادية بإقليم الفقيه بن صالح، تعيش حالة من القلق الشديد بعد اختفائه المفاجئ بين تونس وليبيا. كان زكرياء قد غادر وطنه في 4 أبريل 2017، حيث توجه من بني ملال إلى تونس على متن رحلة جوية، وبعدها انتقل إلى ليبيا، في إطار سعيه للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا. ومنذ وصوله إلى ليبيا، انقطع الاتصال به تمامًا ولم تتلق عائلته أي أخبار عنه منذ ذلك الحين.
وفقًا للمصادر العائلية، غادر زكرياء الخيالي المغرب في 4 أبريل 2017، حيث كان يتواصل مع عائلته عبر الهاتف ويبلغهم عن تحركاته. وصل إلى تونس في الأيام الأولى بعد سفره، ثم قرر التوجه إلى ليبيا حيث كان يخطط للانطلاق في رحلة نحو أوروبا. وبعد مرور خمسة عشر يومًا من آخر اتصال له مع عائلته، انقطع الاتصال نهائيًا دون أي إشعار مسبق أو تفسير لما حدث. كانت تلك المكالمة الأخيرة بمثابة أمل لعائلة زكرياء، حيث أكد لهم أنه وصل إلى ليبيا وأنه بخير، لكن منذ ذلك الوقت لم يتمكن أي من أفراد العائلة من الوصول إلى أي معلومات إضافية بشأنه.
تعيش عائلة زكرياء حالة من القلق المستمر والخوف على مصيره، حيث لا يزالون يجهلون ما إذا كان قد تعرض لحادث أو اختفى نتيجة لمشاكل في الهجرة غير الشرعية، التي قد تكون محفوفة بالمخاطر، أو إذا كان قد وقع في يد السلطات. في ظل غياب المعلومات أو أي تواصل من السلطات المحلية أو المنظمات الإنسانية، تطالب العائلة بتدخل الجهات المعنية في المغرب وتونس وليبيا للمساعدة في العثور على ابنهم.
نظراً لانقطاع الاتصال الطويل وانعدام الأخبار، تناشد العائلة السلطات المغربية والتونسية والليبية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة مصير زكرياء وتقديم أي تفاصيل قد تكون مفيدة في تتبع مكانه. كما تناشد العائلة كل من لديه أي معلومات تتعلق بمكان وجود زكرياء الخيالي أو أي تفاصيل قد تساعد في العثور عليه بالتواصل فورًا على الرقم التالي:0693001909
العائلة تأمل في أن يُحسم هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، وأن يتم العثور على زكرياء، إما حيًا أو معرفة مصيره بشكل رسمي. ويشدد أفراد العائلة على أهمية التعاون من الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف.