بعد جهود مضنية وترافع مستمر، تمكنت عائلة الشاب مروان المقدم من الحصول على وثيقة رسمية من الشرطة الوطنية الإسبانية، تؤكد أن مروان لم يدخل الأراضي الإسبانية يوم 21 أبريل 2024. وهو معطى مهم يقطع الشك باليقين حول مصيره بعد أن كان قد تم تسجيله لدى الشرطة المغربية كمغادر من بني أنصار في 20 أبريل 2024، عبر باخرة “أرماس” الإسبانية المتجهة إلى ميناء موتريل.
وتؤكد الوثيقة الصادرة عن الشرطة الإسبانية أن مروان لم يصل إلى ميناء موتريل في التاريخ المذكور، ما يطرح تساؤلات جديدة حول مصيره. وبناءً على ذلك، يبرز الاحتمال الوحيد المتبقي وهو أن مروان قد اختفى بعد مغادرته عبر السفينة، مما يستدعي البحث العميق في سجل شركة “أرماس” المالكة للباخرة.
وفي إطار هذه التطورات، قامت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الناظور، ببحث عن عنوان الشركة المالكة للسفينة في جزر الكناري، وقامت بمراسلة المسؤولين المعنيين حول القضية. ورغم اطلاعهم على المراسلة، لم تتلق الجمعية أي رد رسمي حتى الآن.
في ظل هذه المستجدات، تأمل العائلة في الحصول على إجابة شافية من الشركة المالكة للسفينة، وتدعو إلى تعاون تام من جميع الأطراف المعنية، من أجل الوصول إلى الحقيقة الوحيدة التي تسعى إليها: أين هو مروان، وما الذي حدث له؟
العائلة تواصل صبرها وأملها في كشف مصير ابنها، في وقت يتزايد فيه قلقها جراء الغموض الذي يحيط بحالة اختفائه.