أصدر المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل وسائر الفروع والمكاتب النقابية بأقاليمنا الجنوبية المنضوية تحت لوائها، بجهات كلميم واد نون، العيون والساقية الحمراء والداخلة واد الذهب بيانا جديدا بشأن التطورات الجديدة لقضية وحدتنا الترابية والوطنية, وفي ما يلي نص البيان كاملا:
إن المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل وسائر الفروع والمكاتب النقابية بأقاليمنا الجنوبية المنضوية تحت لوائها، بجهات كلميم واد نون، العيون والساقية الحمراء والداخلة واد الذهب، ليعبرون عن شكرهم للولايات المتحدة الأمريكية على قرارها غير المسبوق، والقاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء وبسيادة المغرب الكاملة عليها ، والإعلان عن افتتاح قنصلية عامة أميركية بمدينة الداخل؛
وان هذا القرار التاريخي ما هو إلا نتيجة وتتويج لعمل دؤوب لدبلوماسية ملكية ناجحة وتدبير عقلاني موفق لقضية وحدتنا الترابية في كل المحافل الدولية، ضدا على المناورات والدسائس التي تحاك ضدنا من طرف الدولة الجزائرية ومن يدور في فلكها من الانفصاليين بالخارج والداخل، كما أنها انعكاس مشرف لكل النضالات والتضحيات التي قدمها الشعب المغربي طيلة العقود الأخيرة؛
وهي مناسبة لنعبر باسم الشغيلة المغربية ومجموع الشعب المغربي عن اعتزازنا بالنجاحات التي ما فتئت تحققها الدبلوماسية الملكية إن عربيا أو إفريقيا أو دوليا، وما تسارع وتيرة إقدام الدول الشقيقة والصديقة على فتح قنصليات لها بالداخلة والعيون لدليل أخر على الفشل الذريع الذي أصيبت به الأطروحة الانفصالية ومن يروجون لها؛
وندعو بهذه المناسبة باقي الدول الأوربية والآسيوية والإفريقية والأمريكية لاتخاذ موقف مماثل لموقف الإدارة الأمريكية لطي هذا الملف بشكل نهائي حتى يتمكن إخواننا المحتجزون من العودة إلى وطنهم الأم المغرب و تحقيق السلم والاستقرار في هذه المنطقة من العالم؛
كما يعبر المكتب التنفيذي عن امتنانه واعتزازه بالمواقف الثابتة للمغرب بخصوص القضية الفلسطينية و التي عبر عنها جلالة الملك محمد السادس في عدة مناسبات، وتم تأكيدها للرئيس الفلسطيني من تشبث بالقضية الفلسطينية والتزام المملكة المغربية بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وينوه بدور جلالة الملك في إعادة تحريك المفاوضات في إطار الأمم المتحدة من اجل الإسراع بحل الدولتين؛
والمكتب التنفيذي ليحيي ما حققته الدبلوماسية الملكية من خطوات دفاعا عن المصالح الاستراتيجية للمغرب وما راكمته المملكة المغربية من مكتسبات سياسية كبيرة بخصوص قضيتنا الوطنية، واعتراف بمشروعية مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي سياسي للنزاع، علاوة على تخصيص استثمارات مهمة لتهيئة البنيات التحتية والمشاريع الكبرى في هذه المنطقة من مغربنا الحبيب مما شكل رؤية واقعية لمستقبل المغرب الكبير المغرب الجزاىر تونس ليبيا وموريطانيا، كما يعتز بمراكمة النجاحات الدبلوماسية، لجلالة الملك في إفريقيا، وبمدى حزم مقاربة تدبير ملف الصحراء المغربية. والتي برهنت لزعماء وقادة الدول المستهدفة أن النزاع المفتعل من طرف الجارة الحزائر يقوض كل مسارات التنمية الإفريقية.