تعتبر خدمات القرب التي تقدمها المديرية العامة للأمن الوطني نموذجًا حضاريًا متقدمًا يعكس حرص المملكة المغربية على تكريس قيم المواطنة الإيجابية وتقريب الإدارة من المواطن. ومن بين هذه المبادرات، تأتي الوحدات المتنقلة لإنجاز البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التي تجوب المناطق القروية والمناطق النائية لتلبية احتياجات الساكنة المحلية بطريقة عملية وسريعة.
وفي هذا السياق، شهدت قيادة بوسكورة، ضواحي مدينة الدار البيضاء، إحدى هذه المحطات الإنسانية، حيث توافد المواطنون للاستفادة من هذه الخدمات الإدارية التي تُقدم بكل سلاسة واحترافية. وتأتي هذه الجهود في إطار تعزيز الثقة بين المؤسسة الأمنية والمجتمع، وترسيخ مبدأ الإدارة المواطنة التي تضع المواطن في صلب اهتماماتها.
إن هذه المبادرة ليست مجرد خدمة إدارية، بل هي رسالة رمزية تعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني بالعمل على تقريب خدماتها من جميع فئات المجتمع المغربي، وتسهيل الولوج إلى الوثائق الرسمية دون الحاجة إلى التنقل لمسافات بعيدة. وهي أيضًا دعوة لتثمين مثل هذه المبادرات التي تجسد الرؤية الملكية السامية لتعزيز التنمية المتوازنة والشاملة في ربوع المملكة.
تبقى خدمات القرب الشرطية شاهدة على تحول نوعي في إدارة الشأن العام، حيث تزاوج بين الكفاءة الإدارية والبُعد الإنساني، بما يضمن تكريس مفهوم الشرطة في خدمة المواطن.
تحرير: قجيم الضاوية