في إطار تنفيذ استراتيجية العمل الأمني الجديدة التي دشنتها رئاسة المنطقة الإقليمية في ابن جرير، بدأت الشرطة في حملة أمنية واسعة النطاق تشمل جميع مكونات الأمن المختلفة، بما في ذلك شرطة الزي الرسمي، شرطة المرور، الشرطة القضائية، ودوائر الشرطة. استمرت هذه الحملة صباحًا ومساءً، وكذلك خلال الفترات الليلية، منذ أكثر من أسبوع، حيث تم تكثيف دوريات الشرطة خاصة في أحياء أفريقيا والشعيبات والمجد والتقدم، بالإضافة إلى مختلف المحاور الطرقية في المدينة.
أسفرت هذه الحملات عن توقيف العديد من الأشخاص المخالفين للقانون، بما في ذلك السكارى والمخدرين والمتحوزين بأسلحة بيضاء. كما شملت العمليات الأمنية إيقاف عشرات الأشخاص بتهم السكر العلني والتسول والتشرد، حيث تم إحالتهم إلى دوائر الشرطة ودور الإيواء بالتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم توقيف العشرات من سائقي الدراجات النارية لعدم ارتدائهم الخوذ الواقية، وهي سابقة في المدينة التي تشهد التزامًا ضعيفًا بهذه الوسيلة الوقائية خلال حوادث السير.
توجت هذه الحملات بإيقاف عشرات الجانحين، بلغ عددهم أكثر من خمسين شخصًا، أغلبهم بتهم مسك المخدرات بأنواعها، التخدير والسكر العلني. وقد أبدى آباء القاصرين الذين تعرضوا للتخدير بمادة “الدوليو” تقديرهم لجهود الشرطة، التي تفاعلت بسرعة مع القلق الذي انتابهم، مما أدى إلى توقيف المتورطين في بيع هذه المواد الخطيرة بتنسيق مع الشرطة القضائية.
شهدت الأيام القليلة الماضية توقيف عدة أشخاص مبحوث عنهم على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى مشتبهين في تورطهم بسرقات وترويج المخدرات. كما تم التحقق من هويات أكثر من 1050 شخصًا، حيث اتضح أن عشرة منهم مبحوث عنهم على الصعيد الوطني.
فيما يتعلق بمخالفات قانون السير والجولان، فقد تم إيداع أكثر من عشرين مركبة في المحجز البلدي، مع تحرير مخالفات مرورية بحق أكثر من 150 شخصًا.
لاحظت الساكنة وفعاليات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء تشديد عمليات المراقبة عند مداخل المدينة، خاصة على الطرق الوطنية في اتجاه الدار البيضاء وطريق بوشان. عبرت هذه الفعاليات عن ارتياحها للإجراءات الأمنية الجديدة، وثمنت جهود الشرطة في زجر الجريمة والتواصل المباشر مع الساكنة وأصحاب المحلات، معربة عن دعمها المستمر لهذه الإجراءات.
