في أجواء مهيبة يملؤها الاعتزاز بالمجد الوطني، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، نظم المكتب الجهوي لجمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي بجهة درعة تافيلالت يوم السبت 18 يناير 2025، احتفالاً وطنياً راقياً بمناسبة الذكرى الخالدة لتقديم وثيقة الاستقلال، وذلك بدار الشباب بمدينة بومية.
وقد تشرّف هذا المحفل الوطني الكبير بحضور وفد رفيع المستوى من المكتب المركزي للجمعية، برئاسة الشريف إسماعيل أيت بوبوط، الذي ألقى كلمة سامية عبّر فيها عن عميق الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة التاريخية التي تُجسد أسمى معاني التضحية والإخلاص للوطن، مؤكداً على الدور البطولي الذي اضطلع به آباؤنا وأجدادنا الميامين، تحت القيادة الحكيمة للمغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، في تحقيق استقلال المملكة المغربية وبناء دولتها الحديثة.
وشهدت الفعالية حضوراً وازناً لعدد من الشخصيات البارزة، من رجالات السلطة المحلية، وشيوخ القبائل، وأعيان المنطقة، فضلاً عن عدد من الفاعلين الجمعويين والشخصيات الوطنية. وفي إطار الاحتفاء بالعطاء الوطني، تميّزت الفعالية بتكريم مجموعة من الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في مجالاتها، وأسهمت في تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني، وذلك اعترافاً بجهودهم النبيلة وتقديراً لإسهاماتهم الملموسة في خدمة الصالح العام.
كما أضفى السيد رضا بطوب، الرئيس المكتب الجهوي لجهة درعة تافيلالت، بُعداً إضافياً لهذا الحدث الوطني، حيث نوّه في كلمته بالتنسيق المثمر بين المكتب الجهوي والمكتب المركزي للجمعية، معبّراً عن حرص الجهتين على المضي قُدماً في خدمة القيم الوطنية وترسيخ مبادئ الولاء للعرش العلوي المجيد.
وتخللت الفعالية فقرات ثقافية وفنية متألقة، استحضرت روح الوطنية وشجاعة الأجداد الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل استقلال الوطن، فضلاً عن عروض تاريخية سلطت الضوء على اللحظات المشرقة من تاريخ المملكة المغربية المجيد.
وفي ختام هذا العرس الوطني البهيج، رفعت أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويديم عزه ونصره، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة، سائلين الله أن يديم على وطننا الحبيب نعمة الأمن والاستقرار تحت قيادته الرشيدة.
والله ولي التوفيق.
تحرير : قجيم
